من الأساسيات في حياة السعوديين وبيوتهم رائحة البخور التي تكاد تجتاح البيوت وكل الاستعمالات اليومية كتقليد عريق وعتيق له مكانة خاصة في قلوبهم، كما يعتبر نشر بخور العود وتمرير البخور من علامة الفرح بقدوم الضيف وحسن الضيافة، ويأتي هذا الارتباط الوثيق ببخور العود وعشقه كارتباط تاريخي بالأصالة.
استخدام العود يوم الجمعة وأهميته في الثقافة السعودية :
في الثقافة السعودية يكتسي يوم الجمعة طابعا ومكانة خاصة وعظيمة، كيف لا وهو عيد تلتئم فيه قلوب المسلمين لأداء صلاة الجمعة، ومن مظاهر الفرحة بحلول هذا العيد استعمال بخور العود كتقليد عريق يعكس القيم والتقاليد الثقافية للسعوديين ويؤثث فضاءات هذا اليوم الخاص.
ينفرد العود برائحته الزكية المميزة، ويعتبر استعماله يوم الجمعة عمل مميز ومظهر يجسد العمل الرمزي والاحتفال بهذا اليوم العظيم الذي يجدد فيه المسلم صلته بربه، ويحدث العود تأثيرا نفسيا إيجابيا على الروح والنفس، وخلق جو من السكينة والطمأنينة والهدوء وانشراح الصدر.
فوائد استخدام بخور العود يوم الجمعة :
لا تقتصر فوائد استخدام العود يوم الجمعة على الجانب الروحي فقط، بل تمتد فوائده لتشمل الجانب الصحي للعقل والجسم، فمن المتعارف عليه أن لرائحة العود دورا هاما في تحفيز الاسترخاء وتقليل التوتر والقضاء على القلق.
مكانة العود يوم الجمعة :
لا يختلف اثنان على مكانة العود يوم الجمعة في الاستعمالات اليومية للإنسان السعودي فكونه تقليد قديم وعريق ويعمل به بشكل واسع في كل أرجاء المملكة، يعكس قيما ثقافية ودينية عريقة، كما له أهمية كبيرة في حياة الناس في المملكة السعودية.
العبق الثقافي :
من مظاهر الرقي والبذخ والمكانة المرموقة استعمال العود الطبيعي ومشتقاته لدى السعوديين والسعوديات، ويعتبر استخدامه جزءا لا يتجزأ من العبق الثقافي للمملكة وجزءا من الثقافة الشعبية وطقوس العبور في المملكة العربية السعودية، إذ لا يمكن الاستغناء عنه في المجالس والمحافل والمناسبات والأفراح باختلاف أنواعها من أعراس وغيرها.
التحضير للصلاة :
يوم الجمعة من الأيام الخاصة شأنه شأن الأعياد الدينية والوطنية الأخرى لها طابع خاص، خصوصا وأنه يرتبط بشعائر دينية يلتقي بها العبد بربه ويجدد صلته به، من خلال الإنصات لخطبة الجمعة وصلاة الجمعة التي يلتئم فيها المسلمين ويحجون من كل حدب وصوب ويجتمعون في المساجد والمصليات لأداء هذه الشعائر الدينية التي شرعها الإسلام، ومن الضرورة أن يتطيب المسلم تطهيرا لنفسه وتجهيزا للصلاة، وأن يلقى أخاه برائحة زكية ينشرح لها الصدر وتميل إليها النفس، ويعتبر التطيب برائحة العود الطبيعي من الاختيارات الأولى في الثقافة السعودية ولا بديل عنها، لما لهذه الرائحة من فوائد ورمزية مهمة تحضر بقوة في المجتمع السعودي.
الروحانية والهدوء :
من المعتقدات المنتشرة في السعودية وينحاز إليها الكثير من الناس، أن استخدام العود له دور فعال في إحداث جو من الهدوء والطمأنينة والسكينة، كما يساعد على ترتيب الأفكار وزيادة التركيز، مما يجعل الناس أكثر استعدادا لأداء صلاة الجمعة، والتفاعل الإيجابي مع لحظات التأمل والإنصات الفعال لخطبة الجمعة في جو من الخشوع والخضوع.
الترابط الاجتماعي :
في أيام الجمعة تنتشر مجالس الذكر وصلة الرحم في أرجاء المملكة السعودية بين الأصدقاء والشيوخ والفقهاء وأهل العلم ومجالس العائلة وصلة الرحم من أجل قضاء لحظات ممتعة الوصال والتواصل، ولإضفاء طابع خاص على هذه المجالس وجعلها أكثر بذخا ورقيا، يحضر بقوة استعمال العود كجزء لا غنى عنه في مثل هذه التجمعات، لخلق أجواء استثنائية رائعة.
مكانة العود في المجتمع السعودي :
تختلف أنواع العود باختلاف جودتها ومكان استخراجها فتنتشر الأنواع الأكثر جودة ورقيا في المجتمع السعودي، ولتجسيد الفرح والسعادة في المناسبة يكثر استعمال العود بشكل كبير في المجالس لإضفاء عبق خاص عليها، أو بشكل خاص وشخصي، إذ يختار كل واحد ما يناسبه من أنواع العود للتطيب به.
يطول الحديث عن العود وحضوره المميز والقوي في المجتمع السعودي، خصوصا في أيام الأعياد والمناسبات وأيام الجمعة، كتقليد ثقافي عريق تناقله السعوديون أبا عن جد، ويعكس بذلك القيم والتقاليد الدينية والاجتماعية المميزة، وتختلف أنواع العود باختلاف جودتها وأماكن استخراجها، ويعمل متجر أواق العود جاهدا على توفير أجود أنواع العود الطبيعي ومشتقاته، بأسعار جد مناسبة وتوفير عروض وتخفيضات استثنائية، يكفي زيارة المتجر لاكتشاف هذه الأنواع وطرق استعمالها وما يتميز به كل نوع.